أودى A8 2011 .. نقطة تحول في عالم الفخامة

1A8 2بواسطة: أحمد نوح في: 10/07/2011 - 07:130

Ifurat.com - يعد منهج الفخامة أحد أكثر الدروب صعوبة في عالم السيارات، فالنجاح في تلك الفئة لا يعتمد فقط على إنتاج سيارة تلاقي احتياجات الفئة المحبة للرفاهية، بل يمتد الأمر إلى حد مواكبة أفكار العملاء، ومتابعة اهتماماتهم وإقناعهم بأن السيارة التي وقع اختيارهم عليها هي الأنسب من بين جميع المنافسين، فالثقة بين العميل المضحي باستثمارات كبيرة مقابل الحصول على قطعة فنية نادرة، والعلامة التجاريةأودى A8 2011  التي ستمنح له تلك القطعة، هي أهم جزء في العلاقة، وهي التقييم الفعلي لنجاح تلك العلامة التجارية.

ولأن الثقة هي أصعب ما يمكن الحصول عليه من العملاء، فعادة ما تستغرق رحلة النجاح سنوات من العمل الجاد، وعشرات من القطع الفنية المتميزة، ومنهجا ثابتا يؤكد هوية ذات طابع خاص تستحق الثقة.

ولكن -وعلى عكس تلك القواعد أثبتت- أودىأن الثقة يمكن الحصول عليها بطريقة جديدة، فالطفرة النوعية رغم خطورتها على أسلوب اتباع المنهج الثابت، قد تتحول في وقت من الأوقات إلى سلاح جديد، لكسب الثقة العملاء، وهو ما استخدمت

في الجيل الجديد من A8، حيث ارتقت الشركة إلى فئة جديدة من العملاء لم تعتد من أودى على هذا القدر من التميز والفخامة، وكأن أودى قد انطلقت من أعماق عالم التقنية والسرعة، إلى قمة الفخامة في خطوة واحدة.

التصميم والبدن

قدمت أودى فكرا تصميميا متميزا في الجيل الجديد من أودى A8، فعلى عكس المعروف عن كلاسيكية السيارات السيدان الكبيرة، مزجت أودى جيناتها التصميمية بالعديد من الخطوط الهادئة، لتصبح النتيجة في النهاية أكثر جاذبية من المتوقع، ففي الواجهة تصدّرت شبكة التهوية الكبيرة والتي تحمل شعار أودى الشهير في المنتصف بكل فخر، وامتدت الخطوط على جانبي الواجهة محاصرة المصابيح الأمامية التي حصلت بدورها على أهم بصمات أودى التصميمية، مثل خط الـ LED النهاري الضوئي والخلفية السوداء.

على الجانبين كانت المهمة أكثر صعوبة، خاصة بعد تمديد طول السيارة إلى 5.2 متر لزيادة مساحات الجلوس داخل المقصورة، فخطوط الجانب الملفتة للأنظار اقتصرت على خط السقف المنخفض أنيق التصميم والمنتهي فوق غطاء صندوق الأمتعة بانحناءة توفّر مساحة زجاجية كبيرة للركاب في الخلف.

 ولكن على الرغم من كلاسيكية التصميم فقد جاء البدن أكثر ثورية، فبخليط من الألمنيوم والصلب، حققت أودى إنجازا جديدا بجعل السيارة أخف بمقدار 40% عن المعتاد، ولضمان قوة البدن، اعتمدت أودى تقنية ASF لبناء السيارة، والتي تعمل على توفير بدن داخلي قوي للسيارة، يتحمل جميع الأعباء، ويعمل على حماية المقصورة، ويبقى البدن الخارجي مجرد غطاء جمالي للسيارة.

المقصورة والتقنية

بمجرد فتح أبواب أودى A8، ستكتشف قدر الترحاب الذي تتمتع به السيارة، فبالاستفادة من قاعدة العجلات الكبيرة أصبحت الأبواب أطول، مما يوفّر دخولا وخروجا أكثر سهولة من المقصورة، وتوفر أودى A8 أيضا مساحة كبيرة لحركة الأرجل في الخلف، تضيف لمسة شديدة الفخامة إلى السيارة، حيث يمكن للركاب تعديل وضعية المقاعد بحيث تصبح شبه سطحية، بالإضافة إلى إمكانية تفعيل نظام التدليك في المقاعد، وكذا نظام التدفئة أو التبريد، لتتحول A8 خلال لحظات إلى غرفة نوم متنقلة، أيضا تمت مراعاة مساحة التخزين الخلفية، لتصبح قادرة على حمل 510 لترات من الأمتعة، مما يسمح بعدد كبير من أمتعة الركاب.  

مكيف الهواء في السيارة، والذي يمكن التحكم فيه من المقاعد الخلفية، يمكن ضبطه على درجة حرارة مختلفة لكل مقعد من المقاعد الأربعة، توفر السيارة أيضا ثلاجة لحفظ المشروبات في الخلف، مع منضدة من الأخشاب النادرة لتناول الطعام أو المشروبات للركاب في الخلف، بالإضافة إلى شاشتين بقياس 10.2 بوصة لتشغيل المعروضات من النظام الترفيهي، أو تشغيل البث التليفزيونى لتوفير التسلية للركاب في أثناء الرحلات.

في الأمام يلاحظ تطور كبير في تجهيزات المقصورة، فبداية من التصميم العصري الرائع الذي جعل من A8 سيارة فاخرة مع طابع رياضي، وحتى ملاحظة التطور الكبير في الخامات المستخدمة، تؤكد أودى على نجاحها في الانتقال إلى مرحلة جديدة بالفعل في تاريخها، فجميع الأزرار المهمة في متناول يد السائق، مما يمنع تشتت نظره عن الطريق، بالإضافة إلى نظام الأوامر الصوتية، وأزرار الأوامر المختصرة في عجلة القيادة، وشاشة البيانات الكبيرة في الكونسول الوسطى، والتي تسهل الوصول إلى جميع وظائف السيارة، أضافت أودى أيضا سقفا بانوراميا مقسما إلى جزءين، يسمح بدخول الضوء إلى المقصورة، ويمنح إحساسا بالاتساع في الداخل، لمزيد من الراحة النفسية للركاب.

النظام الترفيهي في أودى A8 يتضمن العديد من المميزات التي تساعد السائق على قطع الرحلات الطويلة بأمان ومتعة، فنظام الملاحة المزودة به السيارة، والذي يعمل باللمس، يمكن السائق من البحث عن أي وجهة عن طريق كتابة اسم الوجهة باللمس على لوحة إدخال في الكونسول الوسطى، أما النظام في A8 فقد جاء بعدد كبير من السماعات، يضمن تجربة صوتية متميزة، حيث يعمل نظام Bang & Oulfsen بقوة 1400 وات و19 سماعة على توزيع الصوت بعناية بين أرجاء المقصورة.  

 أيضا زودت أودى السيارة بنظام تثبيت للسرعة، يعمل حتى الوصول إلى سرعة 250 كم في الساعة بفاعلية أكثر من المعتادة، نظام الرؤية الليلي في A8 لاقى كذلك تطويراً كبيراً، حيث أصبح النظام يتعرف على الأجسام النشطة حرارياً، ليضيف إليها علامة على الشاشة لتنبيه السائق، بالإضافة إلى تحليل النظام لحركة الأشخاص على الشاشة لمعرفة أيهم على وشك اعتراض طريق السيارة، وأيهم بعيد عن مسارها لتحذير السائق، كذلك جاءت أودى بنظام التنبؤ بالحوادث، والذي يعمل على تفعيل المكابح بمجرد الاقتراب من عائق في الأمام بسرعة دون تدخل السائق.

المحرك والأداء

لتكتمل منظومة النجاح من أودى، قدمت الشركة عدة خيارات من المحركات لطراز A8، فالسيارة رغم فئتها الراقية، اهتمت بشكل كبير بجميع نقاط القوة للمحرك، سواء في جانب الأداء أو الاقتصادية، أو حتى صداقة البيئة، لتصبح أقرب ما يكون إلى الكمال في فئتها.

فالمحرك الـ V8 سعة 4.2 لتر من عائلة FSI والقادر على توليد 372 حصانا و445 نيوتن / المتر يمكنه دفع تلك السيدان العملاقة إلى سرعة 100 كم في الساعة خلال 5.7 ثوان فقط، بالإضافة إلى سرعة قصوى محددة إليكترونيا عند 250 كم في الساعة، ويتصل هذا المحرك بناقل حركة أوتوماتيكي من ثماني سرعات، يدفع بالعجلات الأربع إلى قمة الأداء عن طريق نظام كواترو الشهير من أودى، وعلى الرغم من كبر حجم السيارة ودفعها الرباعي فقد وصلت أودى إلى أرقام استهلاك جيدة للوقود، وكذلك معدلات انبعاثات الغازات الضارة.

أما هواة الفخامة المطلقة، فهم على موعد مع المحرك العملاق الـ W12 والمستمد من الشقيقة بنتلى التابعة لمجموعة فولكس فاجن، المحرك المزودة به النسخة ذات قاعدة العجلات الطويلة يأتي بسعة 6.3 لترات ويولد 500 حصان و625 نيوتن / المتر من العزم، ويمكنه دفع A8L إلى سرعة 100 كم في الساعة خلال 4.9 ثوانٍ، بالإضافة إلى سرعة قصوى محددة إليكترونيا عند 250 كم في الساعة، وعلى الرغم من أن معدل استهلاك الوقود مع هذا المحرك يسجل 12 لتراً لكل 100 كم، فإن تلك الأرقام تعد إنجازاً بالنسبة لسعة المحرك اللترية الكبيرة، خاصة بعد أن أثبت توافقه مع القوانين البيئية الصارمة الجديدة للقارة الأوروبية.

زودت أودى A8 بالعديد من التجهيزات التقنية المتقدمة، متمثلة في عدة أنظمة، منها نظام التحكم الديناميكي في ناقل الحركة ( DSP )، والذي يتيح عملية نقل حركة تتوافق مع أسلوب السائق، أيضا زود النظام بخاصية التعرف على الطرق بالتوافق مع نظام الملاحة، والتي تعمل على تخطيط عملية نقل الحركة بناء على طبيعة الطريق من منحنيات ومرتفعات، لضمان عدم تغيير السرعات دون داعٍ في حالة سير السيارة على طريق ملتوٍ على سبيل المثال، لتصبح السيارة أقرب ما يمكن لمساعدك الشخصي ومنزلك المتنقل على الطريق.

شاهد الفيديو التالى للتعرف على ادق تفاصيل أودى A8 الجديدة ...

• 
 
• 
 
• 
  
 
• 
 
•